دخول
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ملكة المنتدى | ||||
العمر ايام | ||||
فتى المنتدى الاول | ||||
اســـير الحـــب | ||||
ساسو | ||||
البنوتة الرقيقه | ||||
emy | ||||
فتى من حوارى نيويورك | ||||
emee | ||||
شوشو |
بحـث
العب on line
*استمع*
الساعة
نتيجه العالم للعرب
برامج تهمك
لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
+2
emee
ملكة المنتدى
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فأيسر عبادة يقوم المسلم بها ذكر الله ، فعلينا أن نكثر من هذا الخير، فالذكر تجارة رابحة لا يعمر سوقها إلا المخلصون.
وهذه مقالة عن الذكر : الأمر به، وبيان فضله ..
الأمر به :
أمرت النصوص بالإكثار من الذكر ..
قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلاً [ الأحزاب : 41- 42] .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يجاهدَهُ، وَعَنِ اللَّيْلِ أَنْ يكابدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذَكَرَ اللَّهِ» [الطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان].
وإنما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم هذا العاجز بالذكر لأمرين :
الأول : لئلا تكون صحيفة عمله خلواً من الخير والحسنات .
الثاني : ولأن من أكثر الذكر امتلأ قلبه بحب الله ، فأبغض الدنيا لذلك، وسهل عليه أن يفعل ما كان قد عجز عنه.
وثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ ، قَالَ :«لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [الترمذي] .
وبينت النصوص الشرعية كثيراً من فضائل الذكر وثمراته، فمن ذلك:
الفلاح في الدارين:
قال تَعَالَى : وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة : 10]
ولا يمكن أن يتحقق فلاح إلا بأمرين :
- النجاة من المرهوب .
- وتحقق المرغوب .
والذكر يأتي بذلك كله، وهذا ما سيبين لك في هذا المقال ..
ومن ذلك ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ ، فَقَالَ :«سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» . قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :«الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» [مسلم] . قال في فيض القدير :" أي المنفردون المعتزلون عن الناس ، من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة" [فيض القدير (4/ 122)] .
وهنا سؤال مهم ..
لماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الذاكرين بعد ذكر هذا الجبل؟
الجواب:
شابه الجبلُ أهل الذكر من وجهين:
الأول: الجبل ثابت في الأرض ، والمؤمن الذاكر لا يغفل ولا يتزحزح ولا يشغل عن طريق ذكر الله .
الثاني: رآه النبي صلى الله عليه وسلم بمعزل فلا أحد بجواره، والذاكر لربه انفرد عن الناس بذكر ربه، فهو وإن كان معهم بجسده إلا أن قلبه متصل بالله .
سبب لذكر الله لعبده :
قال تَعَالَى : فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ [البقرة : 152].
والمراد : الثناء في الملأ الأعلى .
وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» [البخاري ومسلم].
وأي كرامة أكبر من أن يذكرك الله ؟! أما سمعت ما أخرجه الشيخان في صحيحهما عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيٍّ :«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» . قَالَ أُبَيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ : «اللَّهُ سَمَّاكَ لِي »، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي ، قَالَ قَتَادَةُ : فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ : لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ .
معية الله:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ» [ابن ماجة].
أنه خير أعمال الجوارح:
فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ»؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ :«ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» [الترمذي] .
وعَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه ، قَالَ : «إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ:«أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [المعجم الكبير للطبراني] .
طهارة القلب وطمأنينته به:
أما طهارة القلب فلحديث نبينا صلى الله عليه وسلم : «إن لكل شيء سِقالة ، وإن سقالة القلوب ذكر الله» [شعب الإيمان للبيهقي].
والسقالة والصقالة : الجلا .
وأما حدوث الطمأنينة به فلآيتين :
الأولى : قال تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
والثانية قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
ألم تسمع إلى قول عنترة :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
وقول الآخر :
إني لأذكركم وقد بلغ الظمأ مني فأشرق بالزلال البارد
وأقول ليت أحبتي عاينتهم قبل الممات ولو بيوم واحد
وهذه هي الحال التي ينبغي أن يكون المؤمن عليها مع ربه
وبالذكر تكون النجاة من المرهوب ، فمن ذلك :
النجاة من الغفلة:
قال تَعَالَى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ والآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ [الأعراف: 205].
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» [رواه البخاري ومسلم] .
النجاة من الشيطان:
ثبت في جامع الإمام الترمذي أنّ الله تعالى أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات ؛ أن يعمل بهن ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، فكان مما قال لهم :«وأمركم بذكر الله كثيرا ، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سِراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه ، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله» .
النجاة من عذاب الله:
فعن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :«ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى» [رواه الطبراني في الصغير والأوسط] .
النجاة من شمس الآخرة:
ففي السبعة الذين يظلهم الله في ظله :«ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه» .
وأكبر ثمراته : المغفرة والجنة:
قال تَعَالَى : وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأجْرَاً عَظِيماً [الأحزاب : 35] .
أسأل الله أن يجعلنا من عباده الذين يكثرون من ذكره .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فأيسر عبادة يقوم المسلم بها ذكر الله ، فعلينا أن نكثر من هذا الخير، فالذكر تجارة رابحة لا يعمر سوقها إلا المخلصون.
وهذه مقالة عن الذكر : الأمر به، وبيان فضله ..
الأمر به :
أمرت النصوص بالإكثار من الذكر ..
قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلاً [ الأحزاب : 41- 42] .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يجاهدَهُ، وَعَنِ اللَّيْلِ أَنْ يكابدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذَكَرَ اللَّهِ» [الطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان].
وإنما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم هذا العاجز بالذكر لأمرين :
الأول : لئلا تكون صحيفة عمله خلواً من الخير والحسنات .
الثاني : ولأن من أكثر الذكر امتلأ قلبه بحب الله ، فأبغض الدنيا لذلك، وسهل عليه أن يفعل ما كان قد عجز عنه.
وثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ ، قَالَ :«لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [الترمذي] .
وبينت النصوص الشرعية كثيراً من فضائل الذكر وثمراته، فمن ذلك:
الفلاح في الدارين:
قال تَعَالَى : وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة : 10]
ولا يمكن أن يتحقق فلاح إلا بأمرين :
- النجاة من المرهوب .
- وتحقق المرغوب .
والذكر يأتي بذلك كله، وهذا ما سيبين لك في هذا المقال ..
ومن ذلك ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ ، فَقَالَ :«سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» . قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :«الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» [مسلم] . قال في فيض القدير :" أي المنفردون المعتزلون عن الناس ، من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة" [فيض القدير (4/ 122)] .
وهنا سؤال مهم ..
لماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الذاكرين بعد ذكر هذا الجبل؟
الجواب:
شابه الجبلُ أهل الذكر من وجهين:
الأول: الجبل ثابت في الأرض ، والمؤمن الذاكر لا يغفل ولا يتزحزح ولا يشغل عن طريق ذكر الله .
الثاني: رآه النبي صلى الله عليه وسلم بمعزل فلا أحد بجواره، والذاكر لربه انفرد عن الناس بذكر ربه، فهو وإن كان معهم بجسده إلا أن قلبه متصل بالله .
سبب لذكر الله لعبده :
قال تَعَالَى : فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ [البقرة : 152].
والمراد : الثناء في الملأ الأعلى .
وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» [البخاري ومسلم].
وأي كرامة أكبر من أن يذكرك الله ؟! أما سمعت ما أخرجه الشيخان في صحيحهما عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيٍّ :«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» . قَالَ أُبَيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ : «اللَّهُ سَمَّاكَ لِي »، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي ، قَالَ قَتَادَةُ : فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ : لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ .
معية الله:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ» [ابن ماجة].
أنه خير أعمال الجوارح:
فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ»؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ :«ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» [الترمذي] .
وعَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه ، قَالَ : «إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ:«أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [المعجم الكبير للطبراني] .
طهارة القلب وطمأنينته به:
أما طهارة القلب فلحديث نبينا صلى الله عليه وسلم : «إن لكل شيء سِقالة ، وإن سقالة القلوب ذكر الله» [شعب الإيمان للبيهقي].
والسقالة والصقالة : الجلا .
وأما حدوث الطمأنينة به فلآيتين :
الأولى : قال تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
والثانية قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
ألم تسمع إلى قول عنترة :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
وقول الآخر :
إني لأذكركم وقد بلغ الظمأ مني فأشرق بالزلال البارد
وأقول ليت أحبتي عاينتهم قبل الممات ولو بيوم واحد
وهذه هي الحال التي ينبغي أن يكون المؤمن عليها مع ربه
وبالذكر تكون النجاة من المرهوب ، فمن ذلك :
النجاة من الغفلة:
قال تَعَالَى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ والآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ [الأعراف: 205].
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» [رواه البخاري ومسلم] .
النجاة من الشيطان:
ثبت في جامع الإمام الترمذي أنّ الله تعالى أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات ؛ أن يعمل بهن ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، فكان مما قال لهم :«وأمركم بذكر الله كثيرا ، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سِراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه ، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله» .
النجاة من عذاب الله:
فعن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :«ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى» [رواه الطبراني في الصغير والأوسط] .
النجاة من شمس الآخرة:
ففي السبعة الذين يظلهم الله في ظله :«ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه» .
وأكبر ثمراته : المغفرة والجنة:
قال تَعَالَى : وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأجْرَاً عَظِيماً [الأحزاب : 35] .
أسأل الله أن يجعلنا من عباده الذين يكثرون من ذكره .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ملكة المنتدى- ملكة المنتدى
-
عدد المساهمات : 4506
العمل/الترفيه : ملكة المنتدي
المزاج : كويس
البلد : مصر
نقاط : 5963
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
كلمتكـ..معانا..! :
رد: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
الموضوع جميل جدا جدا
emee- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 224
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : حرام يا دنيا
البلد : مصر
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
كلمتكـ..معانا..! :
شوشو- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 220
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : عادى
البلد : مصر
نقاط : 473
تاريخ التسجيل : 03/06/2009
كلمتكـ..معانا..! : منتدى العالم للعرب منتدى الا بداع والتميز يارب التقدم دايما
رد: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
شكرا علي الموضوع
emy- مشرفة على قسم الازياء والاكسسورات
-
عدد المساهمات : 528
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : رايقة
البلد : مصر
نقاط : 581
تاريخ التسجيل : 30/06/2009
رد: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
الله عليكي وعلي موضيعك يا ملكه المنتدي وننتظر المزيد
فتى من حوارى نيويورك- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 319
العمل/الترفيه : مشرف علي قسم الرياضه والالعاب
المزاج : رومانسي
البلد : عايش في ارض الله الواسعه
نقاط : 391
تاريخ التسجيل : 16/07/2009
كلمتكـ..معانا..! :
رد: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
شكراااااااااااا على ردودكم
ملكة المنتدى- ملكة المنتدى
-
عدد المساهمات : 4506
العمل/الترفيه : ملكة المنتدي
المزاج : كويس
البلد : مصر
نقاط : 5963
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
كلمتكـ..معانا..! :
رد: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ...
يعطيكي ربي الف عافيه
in love nancy ajram- عضو
-
عدد المساهمات : 65
العمل/الترفيه : النت والقراءة
المزاج : راااااااااااايقه
البلد : في ارض الله الواسعه
نقاط : 80
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
كلمتكـ..معانا..! : علمتني كيف احبك علمني كيف انساك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 3 نوفمبر - 19:50 من طرف شوشو
» وأذهلتني هذه الصورة
الأربعاء 3 نوفمبر - 19:45 من طرف شوشو
» أحـذر أن ينكـسر قلبكـ
الأربعاء 3 نوفمبر - 19:44 من طرف شوشو
» فسأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأتين
السبت 30 أكتوبر - 18:36 من طرف ملكة المنتدى
» اشكال و حـــروف عــربى وانجليزى مزخرفه لجيمزر
الخميس 28 أكتوبر - 17:01 من طرف ملكة المنتدى
» اراهن اى حد يعرف يكتب اسمه.....................؟
الثلاثاء 26 أكتوبر - 15:44 من طرف شوشو
» بكت عندما قال لها زوجها ....... بحبك ...!!!!!!!!!!!
الثلاثاء 26 أكتوبر - 15:33 من طرف شوشو
» لماذا كل شى نحبه يضيع!؟!؟
الأحد 17 أكتوبر - 19:02 من طرف ملكة المنتدى
» كل سنة وانتم طيبين لرمضان الاتى
الأحد 3 أكتوبر - 19:13 من طرف شوشو
» سلوكيات خاطئة
الأحد 3 أكتوبر - 19:13 من طرف شوشو
» تعالو شوفواالى بيحصل لرفقاء السوء حتى مع الكلاب
الأحد 3 أكتوبر - 19:11 من طرف شوشو
» ليش انتهـ اتحب و اختك لا ؟؟؟!؟!؟
الأحد 3 أكتوبر - 18:59 من طرف شوشو
» هل تستطيع ان تقرا هذا الموضوع دون ان تدمع عينك؟!
الأحد 3 أكتوبر - 18:57 من طرف شوشو
» الى كل من ضاق به الحال
الأحد 3 أكتوبر - 18:56 من طرف شوشو
» excuse me بس هو دا عقل المراه فى كل مكان فى العالم
الأحد 3 أكتوبر - 18:55 من طرف شوشو
» الـــــــصعب والاصعب في الحـــب؟؟؟
السبت 2 أكتوبر - 18:27 من طرف ملكة المنتدى
» حماه حبت تختبر ازواج بناتها, هههههههههههههه
الثلاثاء 21 سبتمبر - 18:17 من طرف ملكة المنتدى
» xوo منافسة بينالشبااااااااب والبناااااااااات
السبت 18 سبتمبر - 11:30 من طرف ملكة المنتدى
» بعد طعنها بالسكين اخرجت ما في بطنها ....
الإثنين 13 سبتمبر - 18:33 من طرف ملك
» اسبيدر مان الحقيقى
الجمعة 10 سبتمبر - 16:08 من طرف ملكة المنتدى