دبلوماسي مصري: نشر أخبار عن صحة مبارك محاولة للأبتزاز السياسي

صرح دبلوماسي مصري الثلاثاء بأن نشر أخبار عن صحة الرئيس حسني مبارك محاولة للابتزاز السياسي، بسبب رفض القاهرة الاستجابة للضغوط الامريكية والاسرائيلية لاقناع الفلسطينيين بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
ووصف الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته أن نشر أخبار عن صحة مبارك في الفترة الحالية، بأنه محاولة للابتزاز السياسي لرفض القاهرة إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في مفاوضات سلام مباشرة مع تل ابيب.
وكانت صحيفة أمريكية قد نقلت الثلاثاء عن وكالات استخبارات امريكية وغربية ان وضع الرئيس مبارك الصحي سيئ جدا،وأنه من الممكن ان لا يصمد حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2011.
وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" أن تدهور صحة مبارك دفع إدارة الرئيس باراك اوباما إلى مراقبة مسألة انتقال السلطة عن كثب في بلد كان لعقود مرساة للاستقرار في الشرق الاوسط وحليفا رئيسيا للولايات المتحدة.
كان وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب قد صرح الاثنين الماضي فى حوار مع إحدى الصحف العربية بأن التقارير الأخيرة عن تدهور صحة الرئيس حسني مبارك (82 عاماً) ليس لها أساس من الصحة .
وقال شهاب :"الريس مبارك بصحة جيدة وحالته زي الفل، وبخير، ولن يصيبه مكروه بإذن الله" .
وأضاف شهاب: " الرئيس قام بأربع جولات على الكليات العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية، وغداً (الثلاثاء)، سيزور أكاديمية الشرطة، وبعد غد (الأربعاء) سيزور الكلية الحربية" .
والجدير بالذكر أن الرئيس حسنى مبارك رئيس المجلس الأعلى لهيئة الشرطة قد شهد صباح "أمس"الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من التربية العسكرية وقسم الضباط المتخصصين، والدراسات العليا بأكاديمية مبارك للأمن.
يذكر أن الرئيس مبارك قد خضع في مارس الماضي لعملية جراحية في المانيا لاستئصال الحويصلة المرارية وورم حميد في الاثني عشر.
واثار مرض مبارك مخاوف في الاوساط السياسية والاقتصادية خاصةً ان مبارك، الذي تسلم السلطة عام 1981، لم يعين نائبا له منذ ذلك الوقت، فيما تروج سيناريوهات عن احتمال ان يخلفه نجله الاصغر جمال (46 عاما) والذي يشغل منصبا رفيعا في الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)