كنوز جمة في البرتقال والليمون 000

كنوز جمة في البرتقال والليمون

الكثير منا يعرف أن البرتقال والليمون من الفواكه الغنية بفيتامين ج، لكن القليل منا يعرف أن لهذه الفاكهة فوائد أخرى عديدة؛ الأمر الذي سيجعلك تحرص بعد قراءة هذا المقال على ألا تخلوا مائدتك من هذه الثمار.

ولنبدأ بفيتامين ج المعروف، والذي لا تقتصر فائدته على الوقاية من نزلات البرد فقط، لكنها تمتد إلى الوقاية من مرض "الإسقربوط" - الذي يتسبب فيه نقص فيتامين ج – والذي يؤدي إلى ضعف بنية الجسم، وتحلل المادة الجيرية في العظام، وظهور بقع بنية في أماكن مختلفة من الجلد، خاصة في القدمين.. كما أنه المسؤول الأول عن عسر الهضم، وضعف الشهية، وقلة المناعة، ومقاومة الالتهابات.

الحل ببساطة يكمن في برتقالة واحدة! نعم برتقالة واحدة يتناولها الإنسان يومياً كفيلة بإمداد الجسم بما يحتاجه من هذا الفيتامين المهم.

وبالإضافة إلى غنى حبة البرتقال بفيتامين ج، فإنها تحتوي على نسبة قليلة من فيتاميني أ و ب كما أنها تمنح الجسم 55 وحدة حرارية.

وبالنسبة لأطفال المدارس وأصحاب الأعمال الذهنية؛ فإنه ينصح بتناول برتقالة واحدة على الأقل يومياً؛ لأنها تقاوم شعور الجسم بالإجهاد. ونظراً لأن هذا الفيتامين نسبته قليلة في لبن الرضاعة واللبن الصناعي؛ لذا يُنصح بإعطاء الرضيع شيئًا قليلا من عصير البرتقال، خاصة في الشتاء.

تمهل.. ولا ترمِ القشر

وقبل أن تتسرع برمي قشر البرتقال، نطلب منك أن تتمهل؛ فللقشر فوائد جمة تفيد في تنشيط حركة الأمعاء، وتنشيط إفرازات الكبد، كما أن للقشر خواص مقوية ومهدئة للأعصاب، وأخرى منبهة لإفرازات المعدة وفاتحة للشهية. ولكي تتخلص من مرارة القشر، يُنصح بغليه مرتين؛ المرة الأولى لمدة ربع ساعة تقريباً، ثم تتخلص من ماء الغلي، وفي المرة الثانية، ومدتها كذلك ربع ساعة، تحصل على مغلي قشر البرتقال.. الذي يُنصح بتناول فنجان صغير منه كل صباح.

ويضيف الدكتور "وليم كاشل" مدير مركز "برمنجهام" الطبي لبحث ودراسة أمراض القلب، الأستاذ بكلية الطب جامعة "هارفارد" -إلى معلوماتنا عن فوائد البرتقال معلومة أخرى مهمة؛ فيقول: "إن تناول برتقالة واحد تحول دون كثافة الدم وتجلطه على جدران الأوعية الدموية، وهذه الكثافة وهذا التجلط هو الذي يشكل عبئاً إضافياً على القلب في عملية ضخ الدم، وبالتالي يعرض الإنسان لأمراض خطيرة ، ففي البرتقال مادة تسمى "البابوفلافونيودز" تعمل كذلك على تقوية جدار الشعيرات الدموية وتمنع نزيفها، فيمكن تجنب كل ذلك بتناول برتقالة يومياً".

الليمون
أما عن الليمون؛ فلا تقلّ فوائده عن البرتقال، وقد كان عصير الليمون المحلى "الليموناتة" من المشروبات الشعبية التي كادت تنقرض أمام موجة التغريب والإقبال على المياه الغازية غير المفيدة، ولعل اشتهار الليمون في عالمنا العربي باسم "بنزهير" ما يوحي بمعرفة الشعوب بأهمية هذه الثمرة، فكلمة "بنزهير" كلمة فارسية تعني المضاد للسموم.

ومن الفوائد التي أثبتها خبراء التغذية لليمون أنه:

1- مدرّ للبول

2- مطهر للجروح

3- طارد للديدان المعوية

4- مخفف للآلام الروماتيزمية

كما أن منقوعة مفيد في علاج المغص والإسهال والتهابات الزور واللسان والفم. وله كذلك أثر فعال في نقص الإفرازات الكبدية، وتخفيف كثافة الدم، ويمنع انخفاض ضغط الدم. وينصح لمن يعانون من حصوات الكلى بتناول ليمونتين يوميًّا.

أما عن فوائد عصير الليمون المحلى "الليموناتة" فإنه يرطب الجسم ويلطف من حرارته، ويخفف من مضاعفات ضربة الشمس، خاصة في حالة وضع قليل منه على جبهة المصاب.. وفي حالة الصداع؛ فإنه ينصح بدعك الجبهة بفص ليمون، وكذلك الحال بالنسبة لمن أصيبوا بدوار البحر.

محاذير وفوائد

1- ينصح المصابون بقرحة المعدة والاثني عشر بالإقلال من تناول البرتقال والليمون والحمضيات عموماً.

2- مص الليمون والبرتقال ووضعه لفترات طويلة في الفم عادة غير صحية؛ لأنه يصيب الأسنان بالتسوس؛ لذا ينصح حين أكلهما أو شربهما تنفيذ ذلك بسرعة.

3- أما من يشربون الشاي والقهوة ويعانون في الوقت نفسه من حموضة المعدة ؛ فينصح بوضع عصير الليمون على هذين المشروبين.

4- يمكن إضافة 10% من الليمون إلى ماء الشرب، خاصة في الأماكن التي لا تتبع المقاييس الصحية المضبوطة في عمليات تنقية المياه أو في البيئات التي تنتشر فيها الأوبئة؛ فهذه النسبة البسيطة تعقم مياه الشرب.

5- وبعيداً عن الكريمات ومساحيق التجميل، يمكن للمرأة أن تحصل على بشرة ملساء ناعمة بدعك يديها وخديها بالليمون.

والآن هيا مد يدك إلى طبق البرتقال الموضوع أمامك وتناول واحدة بالهناء والشفاء، وإذا عدت من عملك والعرق يتصبب من جبينك والزحام

يكاد يخنق أنفاسك.. فلا تمد يدك إلى زجاجة مياه غازية، ولكن تناول كوباً من عصير الليمون "الليموناتة" يرطب...